برنامج تاهيل حاملي الشهادات

برنامج إعادة تأهيل حاملي الشهادات الباحثين عن عمل
الرباط يوم : 20 نوفمبر 2007


في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة لإيجاد منافذ الشغل لحاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل، ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الثلاثاء 20 نونبر بمقر الوزارة الأولى، اجتماعا خصص لدراسة "برنامج إعادة تأهيل حاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل" الهادف إلى تيسير ولوج هذه الفئة من الشباب عالم الشغل، الذي خصصت له الحكومة غلافا ماليا إجماليا قدره 167 مليون درهم


ويهدف "برنامج إعادة تأهيل حاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل" إلى توفيرتكوينات تأهيلية لفائدة 3450 من الشباب الحاملين للشهادات العليا من بينهم 1800 من ذوي التكوينات العلمية، وذلك وفقا للمحضر الموقع بتاريخ 2 غشت 2007 بين الحكومة وبين 25 مجموعة الممثلة لهذه الشريحة من الشباب.


وسيمكن هذا البرنامج الذي سيتم إنجازه على مراحل إلى غاية متم سنة 2008، من المساهمة في تكوين وإعادة تأهيل حاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل ومساعدتهم ومواكبتهم لولوج عالم الشغل. وتهدف هذه التكوينات بالأساس إلى:


· العمل على ملاءمة تكوينات الشريحة المستهدفة للرفع من قابلية التشغيل لديها،

· مساعدة هذه الفئة على ولوج عالم المقاولة والتشبع بثقافتها وطرق تسييرها،

· العمل على تدريب هذه الفئة على تقنيات البحث عن الشغل.


وقد تم حصر التكوينات التأهيلية في ثلاثة تخصصات هي:


· التكوينات العلمية والتقنية،

· التكوينات الأدبية والعلوم الإنسانية،

· التكوينات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية والتدبير.


الأسس المنهجية للبرنامج


يرتكز "برنامج إعادة تأهيل حاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل" على أربعة أسس منهجية:


1- يشكل هذا البرنامج قطيعة مع التكوينات الأصلية للمعنيين بالأمر، وسوف لا يكون محتوى التكوينات التأهيلية امتدادا أو تكميلا للدراسة التي تلقوها في المعاهد والمدارس العليا والجامعات التي تابعوا دراستهم فيها، بل ستكون تكوينات من أجل الإدماج، ستتم في فضاء مغاير للفضاء الدراسي التقليدي.


وينصب الاهتمام في هذا الإطار كذلك على إشكالية الإدماج التي تعد من الاهتمامات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خلال إعداد برامج التكوين التأهيلي.


2- ينطلق "برنامج إعادة تأهيل حاملي الشهادات العليا الباحثين عن عمل" من الحاجيات التي تم تحديدها من طرف عالم الشغل والقطاعات المشغلة، وليس من طرف المكونين الذين تنحصر مهمتهم في ترجمة هذه الحاجيات إلى تكوينات والعمل على تنفيذ مستلزماتها، قصد ملاءمتها مع حاجيات سوق الشغل ببلادنا.


3- يوضع برنامج التكوين لإعادة التأهيل بتشاور وثيق مع القطاعات المنتجة التي تبقى الجهات المكونة، باستمرار، في ارتباط معها بهدف إغناء أو تقويم هذه البرامج، مما يسهل عملية التدريب داخل المقاولات، التي من شأنها أن تكرس وتطور لدى المستفيدين تكوينا على المهن وليس فقط على المواد الملقنة.


وستمنح للمستفيدين من هذه التكوينات شهادات مصادق عليها من المؤسسة المكونة والقطاع المشغل، مما سيساهم من الرفع من حظوظ التشغيل لدى هذه الفئة.


4- يعتمد هذا البرنامج مقاربة مبنية على التكوين عن قرب، ولهذا الغرض تم تحديد ستة أقطاب للتكوين التأهيلي مطابقة لأحواض الشغل الكبرى التي تتوفر عليها بلادنا وهي: الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وأكادير والعيون وطنجة.



وضع وتركيب التكوينات التأهيلية


يتم الحرص في وضع برامج التكوين من جهة، على ضرورة توفير تأهيل مطابق لحاجيات المهن التي تحتاج لها القطاعات المشغلة ومراعاة كفاءات وطموحات الفئات المعنية بالأمر من جهة أخرى.


ويتكون كل برنامج تكوين من "تكوين تأهيلي" يدوم على الأكثر ثمانية أشهر (850 ساعة)، و"تدريب مهني" داخل المقاولة تكون مدته ثلاثة أشهر.


مراحل إنجاز البرنامج


سيتم إنجاز مجموع البرنامج على مدى سنتين. وسيتم إعطاء انطلاقته الرسمية قبل متم شهر نونبر2007، انطلاقا من القطب النموذجي للرباط. وهكذا وبالنسبة للمرحلة الأولى، سيتم تكوين 240 شخص على صعيد المؤسسات التالية :


· المدرسة المحمدية للمهندسين (120 مستفيد)

· المعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية (60 مستفيد)،

· المدرسة الوطنية للمعلوميات وتحليل النظم (60 مستفيد)


وستوزع عملية إعادة التأهيل حسب التكوينات التالية :

· التأهيل في مجال تدبير قواعد المعطيات وتنمية البرامج الإعلامية،

· التأهيل في مجال تنمية المواقع الإلكترونية وتدبير الشبكات،

· التأهيل في مجالات التصورالميكانيكي، وتدبيرالمطيات وتسييرالمشاريع، ومواجهة المخاطرالمرتبطة بالوقاية والسلامة.

وتتكون الدفعة الأولى من المستفيدين من الاختصاصات التالية :

الرياضيات (70 مستفيد)،

الهندسة (78 مستفيد)،

المعلوميات (109 مستفيد)،


وطبقا لنفس المقاربة، تنكب اللجنة المكلفة بأجرأة هذه البرامج على تحديد المراحل المقبلة لتشمل عمليات إعادة التأهيل في التخصصات المتعلقة بشعب الآداب والعلوم الإنسانية، والعلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية والتدبير.


/ الوزارة الاولى