(الفصل الرابع من القصه)
قعد بندر بفراشه يفكر باللي صار معقول خالد يسوي معي كذا اظن اني كنت بحلم وجلس بندر بالبيت ثلاث ايام حتى ما راح الاستراحه للشباب وهذي اول ثلاث ايام ما يشوف فيها خالد ولا رد على اتصالات الشباب واتصل بندر اكثر من مره لكن خالد ما يرد عليه..
وفجاة ولا خالد يدق على بندر ما صدق عيونه بندر ولكن بندر سوى شي ندم عليه طول حياته يوم عطى خالد مشغول وارسل خالد رسايل يترجى بندر يرد وفهم بندر من المسجات ان خالد فهم الموضوع خطأ وهذا زاد ما عناد بندر انه ما يرد شوي دق طلال أخو خالد وكان يقعد معنا بالاستراحه..
رد بندر هلا طلال وش اخبارك بندر الحمدلله..
طلال يا بندر انا داق عليك عشان موضوع خالد ترى السالفة وما فيها ان اهل البنت قبل لا نحدد الملكه رفضوا فجاة يقولون انهم عرفوا انه يدخن ومن ضمن الكلام فهمنا اللي قالهم بندر وطلع من البيت مصدوم وصار معك اللي صاربعدين طلع (بندر ولد جيرانا) رد بندر كلامك وصل يا طلال واللي انكسر ما يتصلح..
عرف بندر التفاصيل وضااااقت اخلاقه جدا وحس بندر ان مثله مثل غيره عند خالد..
جت ام بندر الصباح قوم خالد عند الباب قال لامه قولي له نايم قالت ويشششش اقولك خالد قال ادري وقولي له نايم وراحت امه وقالت لخالد بندر نايم وشرح الوضع لامه بعدين وهو وده يبكي بندر من الالم ومن الشوق..
(الفصل الخامس من القصه)
بدا يرجع بندر بذكريات لايام الابتدائية وذاك الموقف اللي قطع قلب بندر..
مرة جاب بندر بالونات للمدرسة وعباها مويه هو واخويانه وفي الصرفة رموها من فوق وعدموا الدنيا وثاني يوم قال بندر لخالد السالفه وكان خايف عشان المدرس توعدهم ويوم دخل المدرس قال اللي رمى البالونات يقوم والكل سكوت والا شوي يقوم خالد ويقول انا يا استاذ ويسحبه المدرس من اذنه ويقول والله اني ادري ما غيرك يسوي هالحركات وطلعه عند مدير وتكسرت المسطره على يده وبندر يتفرج وبعد الحصة كان خالد يحك يده ولونها احمر ويقول لبندر احلىىىىى صرت عريف الفصل وبندر ما قدر يرد من حزنه على خويه..
يوم الثلاثاء رجع بندر البيت متاخر ولما وصل شاف سيارة خالد عند الباب وكان ينتظر داخلها والله وحده اللي يدري خالد من متى عند الباب وعلى ما يبدو من قعدته انه نايم بالسياره وقف بندر سيارته وسك باب السياره بقوه عشان يسمعه خالد فز من نومته خالد وصوته فيه بحه واضحه وكان ينادي بندر بس بندر طنش ودخل البيت وقعد خالد يدق الباب زي المجنون افتح يا بندر واللي يخليك كلمني لا تسوي فيني كذا ومدري وش قوة القلب اللي جت لبندر ذيك اللحظة!!
(الفصل السادس من القصة)
جا لبندر مسج من خالد في اليوم اللي بعده وكان مقطع من أغنية تعجبهم يقول المسج
ماجيت بسألك جروح أو سبت غيابي
المشكله أعرفك أكثر من أسرارك
وأكثر من جروح قلبي ورقة عتابك
وقلي بعد هالفراق وش آخر أخبارك
المسج أثر في بندر لأن خالد مو راعي مسجات لكنه بندر قرر يرسل مسج لخالد كرد على المسج اللي ارسله
ماهي غريبه أذوب أونطفي بنار
ولاهي بعيده أشوف الجرح من أحبابي
حاولت أنسى ولكن ضاعت أعذارك
مدام جرحك يالــ(رمت) مكتوب بكتابي
يوم الخميس اتصل سامي على بندر وطلب منه انه يزوره بالبيت هو وربعه
رحب بندر بالفكره
ويوم الخميس وصلوا الشباب لبيت بندر ودخلوا وفجأه لما اكتملت المجموعة وقبل لا يصك بندر الباب وإلا واحد من برا يدف الباب بقوه
وقبل لا يعرف بندر مين اللي جالس يدف الباب من برا قال العفو والسموحه ماشفتك مين؟
يوم رفع راسه وناظر إلا هو خالد !!!!!!!!!!
ما عرف بندر وش المفروض تكون ردة فعله
لكنه حس انه بيطير من الفرح
أما خالد فكان يناظر بندر ويبتسم مثل الغرقان اللي رد النفس فيه
فتح خالد يديه على أساس انه يحضن بندر
مد بندر يده بكل جمود واكتفى بمصافحة خالد
دخل الشباب كلهم للمقلط
كان واضح القصد من هذي الزياره أكيد خالد هو اللي جابهم كلهم
توجه بندر للمجلس
لكن سحبه خالد وبصوت هامس يحمل كل معاني الألم والرجاء ما وحشتك يا بندر ؟؟؟
لمتى يا بندر بتظل تتجاهلني؟
كلمني رد عليه هزئني أو اضربني أنا أستاهل لكن لا تسوي فيني كذا حرااااااااااام
والله فهمت غلطتي مقدر أعوضك لكن هالعقاب فوق طاقتي انت بالذات تدري اني مالي غنى عنك
رد بندر : جعل يدي تنقص قبل لا اضربك ما مديتها وحنا صغار بمدها الحين ؟
يالله الشباب ينتظرونا داخل
ويوم دخلوا المجلس قام بندر أخذ دلة القهوه وقام خالد أخذ الدله الثانيه عشان يساعد بندر
وهذا طبعهم من زمان يساعدون بعض في مباشرة الضييوف
قال بندر لماجد قل لخالد خله يحط القهوه ويقعد ما نبي منه شي لا يخلينا محل شفقة أحد
راح ماجد وقال لخالد: هذا أول يالحبيب زين إنه سمحلك تدخل بيته هات الدله واجلس
وكان ماجد يتكلم بصوت عالي وفيه استهزاء بخالد
طبعا بندر زعل جدا من ماجد
المهم جلس خالد وترك الدله
وبعد شوي اذن العشا وخرجوا كل الشباب للصلاة أما خالد فجلس ينتظر بندر
ولما خرجوا كلهم قال خالد لبندر : سامحني وأنا أخوك
اللي قاعد يصير ماله داعي
أنا اتهورت وقلت كلام ماكان لازم أقوله
أبي أحب على راسك وتكفى خلي عنك العناد
ترى ما صارت المسامح كريم
رد بندر : اذا انت نسيت تراي أذكر كل كلمه قلتها
ذاك الكلام اللي زي السم
ما صدقت انك تبيعني في لحظه يا خالد لكن جزاك الله خير
خالد: يعني معقوله يا بندر 20 سنه ولا شي ما لقيت لحظه وحده تشفع لي عندك وتسامحني
نسيت اللي صانك وحفظ أسرارك طول عمره ؟
بندر : انا يا خالد عمري ضيقت خاطرك بكلمة أو غلطت عليك ؟
تجرحني بهالسهوله ليه ؟
الغلطخ هذي جت من غالي واللي انكسر عمره خلاص ما يتصلح
خلنا نروح نصلي لا تروح علينا الصلاه
( الفصل السابع من القصه)
بعد هالموقف حس بندر براحة وانه الحين متعادلين بعد فترة طويله من الزعل وقرر بندر ينسى اللي صار خلاص ويبدؤن صفحة جديدة وقرر بندر انه ياخذ خالد ويسافرون سوا عشان يعوضون اللي راح..
مر كم يوم وخالد ما دق وصار مقهور بندر...
يوم الاربعاء كان فيه ميه مكالمة من طلال اخو خالد وشوي يدق ثاني طلال..
رد بندر وهو فرحان: هلا طلال خير وش فيك ترك فجعتني من اتصالاتك...
طلال بدا بتنهد وبندر حس ان ابوهم مات لانه شايب وفيه انواع الامراض..
طلال تراك ذبحتني وش فيه تكلم..
طلال: بندر ترى خـــالــد!!!!
بندر: وش فبه خالد لا تجنني
طلال: خــــالــد عطاك عمره اما هو فالله يرحمه...
بدات ذكريات الايام الحلوة كلها ترجع براس بندر وسار مخنوق ماهو ياقدر يتكلم وطلال قال لبندر بعد ان خالد كان جاي لك بالطريق وصار عليه حادث وتوفى
طلال:تعال يا بندر عشان تودع خاااااالد...بسرعه واغلق طلال الخط..
طلع بندر سيارته وراح يمشي ولا يدري هو وين رايح وبعد ساعتين من الضياع وصل للديرة خالد اللي تبعد ساعتين عن الرياض وقف قدام فيلات خالد في المجمعه ويقول جيتك يا الديره من غير خالد آآآآآه يا الدنيا...
وبعدها اتجه بندر للمغسله ينتظر توصل جثة خالد وبعد شوي تجي سيارة اسعاف وينزل اخوان خالد وينزلونه..
دخل بندر وشماغه على كتفه وحالته دمااار وكان متواجد خوال واعمام خالد وزوج اخته بعد والغريب انهم صاروا يعزون بندر بدل ما بندر يعزيهم..
دخل بندر لوحده بالغرفة اللي غسلوا فيها خالد وكان وجه خالد ازرق شوي من قوة الحادث وبعد صدره ضم بندر خالد وصرخ صرخه عالية وقال بندر: يا خالد ليه رحت وتركتني انا من لي غيرك بهالدنيا طيب لو خليتني اسمع صوتك خالد سااااامحني تكفى رد علي...
فكينا بندر بالقوة الا انه قال بنزل انا مع طلال ننزله القبر وشوي بندر قال لنا شباب اكيد خالد بننزله هنا ونروح؟؟ قلنا له اذكر الله خلنا ننزله بسرعه وكان بندر مفجوع والله لا يفجعكم في حبيب..
نزلوه المقبره بعد الصلاة عليه وطلعنا بندر من المقبره وهو يبكي يصارخ..
خالد فارق حياة بندر والحياة كلها...
بعد وفاة خالد رجع بندر ذاك الولد المنطوي المكتوم ويقول انا تركت قلبي معه لما اتهاوشنا ولما راح قلبي راح معه واللي حز بنفس بندر 20سنه عمرهم ما فارقوا بعض وقبل موته بشهر تهاوشوا
بعد عدة اسابيع اعطى طلال بندر دفتر اشتراه خالد وقال راح اكتب فيه الاحداث المهمة بحياتي بس
اخذه بندر وفتحه وكان مكتوب فيه...
بالرغم اني اعتقدت ان اليوم الذي ستملأ فيه صفحات هذا الدفتر لن تاتي ابدا، الا انه اتضح لي غير ذلك فكتبت فيه احداث تستحق الكتابه بحياتي وجاء اليوم بالفعل...
فاليوم اخطات في حق صديق عمري ورفيق طفولتي بعد هذه الكلمات اللي اثرت ببندر ..
كان فيه ابيات شعر وتقول:
بندر حرك ضميرك واعترف اني وفيت....سيرة النكران هاذي فضها واذكر غلاي
اعترف بسك تكابر منت واصل ما بغيت...ريح عنادك وخلنا انتفاهم باللي جاي
لاتحاول تمتحني ما خذيت الا خذيت...قلبي الغالي بلاش وما تركت الا شقاااي
صح في لعبة غيابك زاد شوقي وابتليت...بس لا تظلم تراني ما صبرت الا برضاي
مادريت ان المحبه قاسية لكن دريت...خطوة المليون جرح وافقت دربي وخطاي
كم تذكرت الليالي وانت ياخلي نسيت...ومن تناسى صدق ذاته وش اقول؟؟الله معاي
يا ابن آدم تلاحق خاطري لامن طريت...خلك الطيب وحاول تكسب الوقت بوفاي
لاتخليها معاند ان قويت او ما قويت...القوي الله ياعمي وانت تدري عن مدااي
وبعد هذي الابيات انهى كتاباته بهالبيت:
خسرت ولا ربحت الا قليل من صبر وجراح...ربحت بندر وان خسرت العمر تحييني اوراقي
وهذا اللي كان مكتوب بالدفتر يعني تخيلو ما في شي خالد اعتبره مهم في حياته الا هوشته مع بيدر آآآآآه علما بان الدفتر كان عند خالد قبل اربع سنين!!!
جلس بندر ضايق ولا ياكل اخته قالت له بندر لازم تقتح لي قلبك حرام عليك كذ تسوي في نفسك قالها راح يا اختي اللي كان يقاسمني الهموم خلاااص ياليت الزمن يرجع قالت له اخته ان انسان مؤمن اذكر ربك ولا تقول هالكلام ومع مرور سنه على وفات خالد الا ان بندر ابد ما نسيه وكان من فتره لفترة يبكي ويزور قبره...
(النهـــــــــــــااااااي
الثلاثاء مارس 10 2009, 14:33
